الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) في الولايات المتحدة تبدأ تحقيقاً جديداً في نظام مساعدة القيادة "أوتوبايلوت" الخاص بتسلا.
الدراسة تشمل 956 حادثًا تم تحليلها بين يناير 2018 وأغسطس 2023، حيث انتهى 29 منها بالوفاة. وأكدت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرقات أن العديد من هذه الحوادث كان من الممكن تجنبها لو كان السائقون يقظين. في 59 من 109 حالات تمت دراستها بالتفصيل، كان العائق مرئيًا لمدة لا تقل عن خمس ثوانٍ قبل الحادث.
إضافياً، انتقدت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة اسم النظام، معتبرةً أن "الطيار الآلي" قد يبالغ في تقدير قدرات البرمجيات ويؤدي إلى إحساس خاطئ بالأمان. على الرغم من الاسم "القيادة الذاتية الكاملة" (FSD) للنسخة المتقدمة من النظام، والتي تصنفها تسلا أيضاً على أنها "تحت الإشراف"، تؤكد الهيئة على أن السيارات ليست مستقلة وتتطلب انتباه السائق باستمرار.
في تقريرها، أشارت الإدارة الوطنية لسلامة الطرق السريعة إلى وجود ثغرات في جمع بيانات تسلا، مما يصعب تحديد العدد الفعلي للحوادث التي تحدث باستخدام "الطيار الآلي". تتلقى تسلا معظم البيانات فقط عندما يتم تفعيل الوسادات الهوائية أو أحزمة الشد، وهو ما يحدث فقط في 18 في المائة من جميع الحوادث المبلغ عنها للشرطة. كما يجب أن تكون شبكة الهاتف النقال والهوائي قيد العمل بعد وقوع حادث لنقل البيانات، وهو أمر ليس مضمونًا دائمًا، خصوصًا عندما تحترق السيارات بعد الحوادث.
هذا الإجراء التحقيقي الجديد يوضح المخاوف المستمرة بشأن أمان أنظمة مساعدة القيادة وضرورة وجود رقابة وتنظيم صارمين في هذا القطاع التكنولوجي السريع التطور.